الرئيسية
السيرة الذاتية
صدر للمؤلف
عيد ومناسبة
المقالات
القائمة البريدية
سجل الزوار
راسلنا هنا
المجتمع المدني .. قاتل أم مقتول
عرف العديد أن المجتمع المدني قد حط رحاله لا محالة .. وبالرغم من تأكيد وصوله سالما بسبب التقنية والفضائيات التي ساعدت أن يهرول نحونا بدلا من الزحف الذي كان البعض يرغبه .. بينما آخرون أعتقدوا أنهم قادرون أن يمنعوه بتهم ملفقة جعلوا المعتقدات جسرا ليصلوا لغاياتهم .. وآخرون يدفعون به لساحة القصاص خارج البلاد لعل القتل كفيل بمنعه للوصول .. مهددين القادم وأقربائه وأهله وذويه والفصيلة التي تأويه .. ولكن المجتمع المدني مد رأسه وشاهدناه.. ويتساءل الفرد عن المجتمع المدني .. ماهو المجتمع المدني ؟؟!! .. كيف نعرّف المجتمع المدني ؟؟!! هل المجتمع المدني الذي سوف يقتحمنا يكون بروحه وصفته واداواته ؟؟!! أم تتغير ملامحه كاملة ويبقى في أيادي الدولة وسلطتها وتبقى روح هذا المجتمع في عنق الزجاجة التي يقبض عليها الراغبون في إدارة المجتمع المدني؟
إن المجتمع المدني والذي يتوجب أن يشارك به آخرون من داخل المجتمع الغير رسمي وهوعمل تطوعي بالدرجة الأولى وليس له ربحية .. والذي نرفض به منذ البداية أن يحاكي المرأة من زاوية الحقوق وفي داخله ختم كبيرباللون الأحمريقول لامانع في إباحية السوق .. فالمجتمع المدني الذي ننتظره قد ينجح إذا لم يجد الحرب من مبغضيه .. وسوف يكون سبب نجاحه الأول أن مواقعنا أفتقرت للنقابات .. وأيضا لا توجد احزاب .. وأيضا نفتقر للبرلمانات .. وبالرغم أن وجود المجتمع المدني يخلق هذه المؤسسات ولكن يمكن أن تكون متزنة تصب في تطوع خيري إبتداءا من مناصرة القانون الدولي .. والمساواة بين الأفراد .. وحماية الجماعات التي نالها التهميش ..وتعطي الحرية المقيدة طبعا .. فلا حقوق دون مسئولية .. ولا سلطة دون ديمقراطية .. وعندما نتكلم عن الديمقراطية فلن نسمح أن يجلس شاب أو شابة على المقاهي العامة وقد خالف أصول العقيدة أوحاول ضرب النظام الذي تؤيده جماعات المجتمع المدني عرض الحائط ..كما أن المهمة التطوعية لهذا المجتمع تخلق الروح العالية في قبول الإختلافات ووضع آلية علمية للتوصل لما يخدم الجميع .. ويبقى السؤال عن التمويل لجماعات المجتمع المدني.. فتلك مشكلة يعاني منها السابقون في هذه المجتمعات ومن الخطورة بمكان أن توافق الدولة أو تسمح الجماعات لنفسها أن تقبل التمويل من خارج البلاد .. فكم من التمويل الذي يلبس ثوب الخير وفي داخله السم الذي يقضي على مباديء مجتمعات بأكمله ..نحن نريد مجتمعا مدنيا نشكله بصورة واقعية وليست صورية إستعراضية نضع لها الطبول ونجد من يخدمها في تلميع الصور الباهتة في حقيقتها.
يتقدم الخطر نحونا ليس بسبب سوء المجتمع المدني الذي يُزف للمجتمعات بصورة العرس القشيب .. ويبدد التعصب والحزمة البشرية والتكتلات المبنية على جرف هار .. كما أنه يساهم بصور إيجابية متنوعة .. إنما الخطر الحقيقي أن يدخل المجتمع المدني لموقعنا في ظلمة الليل متخفيا .. وتبدأ العمليات الجراحية .. ونصبح في شوق للقاء والمواجهة .. فنجد شخصية المجتمع المدني مختلفا عن حقيقته للعارفين معنى المجتمع المدني .. أما الذين لايعرفون المجتمع المدني فإنهم يعتقدون أن هذا هو المجتمع المدني .. فيصافحونه بحرارة اللقاء جوار مجموعة تدرك معاني هذا المجتمع فترفض المصافحة .. ويبدأ الشقاق والخلاف في ساحة الإستقبال .. ويدب الخلاف بين عارف لتلك العمليات الجراحية التي تغيرت بها ملامح هذا المجتمع المدني .. وغير عارف فصرخ أن هؤلاء قد أعترضوا على إيجابيات من أجل المعارضة .
المجتمع المدني بروحه وصفته هو المجتمع الذي تشارك به الجهات الرسمية وغير الرسمية في قرارت للسياسة الداخلية والعلاقات الدولية .. وتبحث به عن مصلحة المواطن في مواطن الضعف إبتداء من الوزارات وما تقدمه للجهات الأخرى والأفراد .. ويحاسب المجتمع المدني الآخرين في ساحة العرض دون الخفاء أو التخفي .. كما ان المجتمع المدني لابد ان تتقدمه كثير من المقومات التي تخدمه مثل القوانين الوضعية والمحاكم التجارية والمحاماة والتي بها يتم تصحيح الأمور التي تخرج عن نصابها كما انها تخفف من عظمة الحصانة وتقتل القداسة البشرية لمنصب وزاري أو غير وزاري .. وأيضا تساهم في وقف التعدي على حقوق الغير من افراد امتلكوا الماديات وهم بعيدون عن الصبغة الرسمية ولكن الأموال تخدم في كل الظروف وكم من النفوس الضعيفة .. أو الفقيرة .. وبالرغم أن تعريف المجتمع المدني لم يتوصل الآخرون لإجماع عن مفهوم هذا المجتمع المدني بسبب التنوع الهائل للسياقات التي نشأ منها المجتمع المدني .. فربما تجد التعريف للراغبين في الإبحاية يختلف عن التعريف عن الوسطية .. وربما نجد تعريفا موجها ومحددا يخدم مصالح البقاء ويطالب أن يكون المجتمع المدني بوقا لهؤلاء .. من هذا المنطلق فنحن نرغب بمجتمع مدني يخدم الأطراف في ظل سيادة روح التشريع الحقيقي للقرآن والسنة .
يتقدم المجتمع المدني نحونا دون أن نضع الفرشة الصلبة .. والبنية التحتية .. والمعرفة لهذا المجتمع .. والرغبة في إستقدام مجتمع مدني يعي مساحة الحرية للأفراد فيما يخص الأمور الدنيوية .. أما المجتمع المدني الذي يرغب أن يتغلغل في اساسيات العقيدة فذاك مجتمع يظهر لنا في شكله الجميل وداخل أوراقه اللعبة الكبيرة للمساس بالدين .. لذا وحتى لا يبدأ الصراع منذ أن يضع المجتمع المدني قدميه فلابد أن نعرف رغبتنا في التعامل مع المجتمع المدني بما يخدم حقوقنا ومن حق الشوارع والطرقات أن تستمع بهذا الإقتصاد وربما هذا المجتمع يزيد من كميات المياه الشحيحة والتي بات البترول ينافس الماء بكمياته أمام بحورمائية تحتاج لتحلية حتى يستمر الماء دون قلق وتفكير متى ينتهي الماء من الخزان وننتظر عودة الغائب العزيز .. نرغب أن نتعامل معه دون السماح أن يمس العقيدة الأساسية للقرآن والسنة .. أما إجتهادات الغير وتصرفاتهم وتعديهم على حريات الآخرين في الأسواق وفي حرز المواقع فالمرء محاسب بقدر أخطائه وتعديه .
إن كثيرا من الدول العربية والدول المحيطة بنا بدأت بهذا المجتمع منذ سنوات عديدة وقد شكلته بصورة أرضت به الأطراف لحقوق الفرد شريطة الا يكون المجتمع المدني تحت سيطرة النظام المعمول به بالدولة بقدر مشاركة المؤسسات الغير رسمية في القرارات التي تخدم الدولة والمواطنين وتحافظ على العلاقات الدولية والصداقات التي غرستها الدولة قبل قدوم المجتمع .
حان الوقت أن نتعرف على المجتمع المدني دون الخوض من الاخرين في تعريف المجتمع المدني بالصورة التي يرغبها صاحب التعريف بالرغم أن كل التعريفات صحيحة ولكن ماذا يتناسب مع الدولة دون هضم حقوق الآخرين المشاركين .. كما ان عدم وجود معرفة وتثقيف عن المجتمع المدني القادم وصبغته وأدواته وهيكله وتاريخه .. كل ذلك سوف يخلق صراعا مدنيا منذ البداية وذاك الصراع قد يخدم الراغبين في عدم قدوم المجتمع المدني ولكنه سوف يسمح لمجتمع مدني همجي آخر يدخل من النوافذ .. وعسى ولعل لا يتحول الجديد لشريحة نكره أن نسميها صراعات في الخفاء .. فماهي شخصية المجتمع المدني الذي سوف نستقبله بالتعامل الفعلي على أرض الواقع وهو قادم بمحض إرادتنا .. أو بمساعدة آخرين قد اصروا أن يصدّروا المجتمع المدني والذي سبقته الإرهاصات .. وحتى يكون المجتمع المدني هادئا ومسالما نتمنى ان نجده في الندوات والجلسات والخطب في تعريف واضح لما تم إختياره من الدول التي أعلنت عن المجتمع المدني المقيم القادم دون أن يفقد هويته.
www.talnuzha.com
المجتمع المدني - يطالب بحقوقه
الشيخ سلمان العوده - تعصب المجتمع المدني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق