المجتمع المدني و تشييد المغرب العربي موضوع ملتقى بتونس
2009-04-15 - واح
تونس 15 أفريل 2009 (واج)- شكل دور المجتمع المدني في بناء الصرح المغاربي موضوع
الملتقى السنوي "المغرب العربي في ملتقى الشراكات" الذي نظمه يوم الثلاثاء مركز
جامعة الدول العربية بتونس.
و قد أكد المشاركون على أهمية و حيوية و تأثير المجتمع المدني بتنوع تشكيلاته
على المجتمع الحديث و كذا على الدور الذي قد يعود اليه في دفع ديناميكية البناء
المغاربي تحسبا لاندماج المنطقة و التحاقها بركب التنمية الدولية.
و قد لاحظ المتدخلون أن المجتمع المدني الذي اضحى معترفا به اليوم
و مندمجا ضمن الهيئات الدولية يشكل فاعلا حاسما في بناء الصرح المغاربي
في مختلف مجالات الحياة اليومية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و التربوية
و الثقافية و الفنية .
في هذا الصدد أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي السيد عبد الوهاب
عبد الله أن التحديات الراهنة تفرض حتمية " تعبئة جهود الجميع من حكومات و برلمانات
و مجتمع مدني(...) من أجل استكمال بناء المغرب العربي و تحقيق اندماجه خدمة
لمصالح شعوب المنطقة".
من جهة أخرى ذكر الوزير التونسي بالاحتفال الأخير بالذكرى ال20 لانشاء اتحاد
المغرب العربي الذي كان فرصة بالنسبة لبلدان المنطقة لاعادة تأكيد خيار البناء
المغاربي كخيار استراتيجي و مكسب حضاري لشعوبهم.
و من جهته تطرق مسؤول مركز جامعة الدول العربية بتونس السيد الشاذلي النفاتي
الى القرار الذي اتخذ خلال القمة الاقتصادية العربية الأخيرة التي انعقدت بالكويت
و القاضي بتدعيم جهود منظمات المجتمع المدني على المستويين الوطني و العربي
خصوصا نشاطاتها الرامية الى تثمين الهوية العربية. كما ذكر بتنظيم الندوة الاقليمية
الأولى حول دور منظمات المجتمع المدني في ترقية الموارد البشرية منذ أسبوع تحت
اشراف الامانة العامة للجامعة العربية. و من جهتهم تطرق متدخلون إلى ضرورة توفير جو ديمقراطي من أجل تطور
المجتمع المدني في الوقت الذي أشار فيه آخرون إلى الإزدواجية التي ينبغي على المجتمع
المدني تسييرها بين المواطنة الوطنية و المغاربية.
و قال الدكتور بوعشبة جامعي تونسي مستندا إلى تجربة تشييد الفضاء الأوروبي
أنه "لا يمكن تصور مجتمع مدني مغاربي في ظل غياب مواطنة مغاربية يحددها اندماج
مغاربي".
و في تفسيره لدور المجتمع المدني في التشييد المغاربي أشار الدكتور جفال
من جامعة الجزائر إلى الهيئات المغاربية القطاعية (اتحادات البنوك و التأمينات
و الأطباء و المقاولين و غيرهم) التي تمكنت من خلال حركيتها و نشاطها تجاوز العقبات
الظرفية" مشيرا إلى العمل الذي تم تحقيقه في بعض المجالات مثل مكافحة التصحر
و مكافحة الجراد و النقل و الاتصالات. لكنه تأسف لكون هذه الأعمال تبقى غير كافية
بالنظر إلى القدرات التي تتمتع بها المنطقة و مقارنة بمستويات المبادلات و التعاون
التي تم التوصل إليها في فضاءات جغرافية أخرى عبر العالم.
و دارت العروض التي تم تقديمها حول ثلاث محاور رئيسية : وضع المجتمع
المدني في السياق السياسي و مساهمته في المخططات الإجتماعية الإقتصادية و العلمية
و في مجال الإعلام و الرياضة في إطار التشييد المغاربي.(وأج)
المجتمع المدني - يطالب بحقوقه
الشيخ سلمان العوده - تعصب المجتمع المدني
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق