المجتمع المدني - يطالب بحقوقه

الشيخ سلمان العوده - تعصب المجتمع المدني

الأحد، 22 مارس 2009

افتتح أمس فعاليات اجتماع بناء تحالف المجتمع المدني من أجل حركة مواطنة في .... ندوة تونس

يشارك فيه ممثلون عن منظمات المجتمع المدني في 15دولة عربية ..مؤسسة الديمقراطية تنظم مؤتمر بناء تحالف من أجل المواطنة في المنطقة العربية
د.محسن مرزوق: الاجتماع يهدف لتكوين لجان محلية تنسق نشاط التحالف في عدد من البلدان العربية بناء تحالف من أجل حركة مواطنة في المنطقة هدف إستراتيجي للمؤسسة بلكوش: المنطقة العربية من أكثر مناطق العالم تأخرا في مجال المواطنة رسالة الرباط - محمد صلاح : افتتح أمس فعاليات اجتماع بناء تحالف المجتمع المدني من أجل حركة مواطنة في المنطقة العربية والذي تستضيفه الرباط في الفترة من 13-14 مارس الجاري، والذي تنظمه المؤسسة العربية للديمقراطية بالتعاون مع مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية ومقره تونس ومركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية ومقره المغرب، حضر الاجتماع ممثلون عن منظمات المجتمع المدني بـ 15دولة عربية. وقد اشاد المجتمعون بالخطوات التي تخطوها المؤسسة العربية على كل الاصعدة العربية، مثمّنين في الوقت ذاته الدعم القطري اللامحدود لكل القضايا العربية الراهنة لا سيما قضايا المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان التي باتت الشغل الشاغل لكل طوائف المجتمع العربي. وفي كلمته التي افتتح بها فعاليات الاجتماع أشار السيد حبيب بلكوش رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية بالمملكة المغربية الى أن تنظيم المؤسسة العربية للديمقراطية بالتعاون مع مركز الكواكبي للتحولات الديمقراطية ومركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية الاجتماع هو محاولة لتوسيع مساحة العمل العربي المشترك وإعمال حقوق الإنسان بمفهومها الواسع لبناء حركة مواطنة فاعلة بالوطن العربي. ونبه بلكوش الى أن المواطنة هي القضية الأساسية في طريق دمقرطة البلدان العربية، لافتا إلى أن المنطقة العربية من أكثر المناطق تأخرا في هذا المجال على المستوى العالمي. ودعا بلكوش الاجتماع للخروج الى منطلق لتعزيز توجه بناء تحالف المجتمع المدني من أجل حركة مواطنة في المنطقة العربية. وقال الدكتور محسن مرزوق الأمين العام التنفيذي للمؤسسة العربية للديمقراطية إن بناء تحالف من أجل حركة مواطنة في المنطقة العربية أصبح أحد أهم البرامج التي ستعمل عليها المؤسسة العربية للديمقراطية وستركز عليها خلال الفترة المقبلة. وأكد الدكتور مرزوق أن بناء هذا التحالف هو هدف استراتيجي بالنسبة للمؤسسة العربية خلال خطتها للخمس سنوات المقبلة مشيرا إلى أن مجلس أمناء المؤسسة ملتزم بالوقوف وقفة جدية لبناء هذا التحالف العربي. وتطرق أمين "العربية للديمقراطية" خلال كلمته في افتتاح أعمال الاجتماع إلى الورشة التشاورية التي نظمتها المؤسسة العربية للديمقراطية من أجل تأسيس تحالف ممثلي المجتمع المدني ومن أجل إعداد نداء المواطنة في المنطقة العربية بتونس عام 2008 وبين مرزوق أن الورشة الاولى شارك فيها عدد من ممثلي المجتمع المدني وخبراء في الإعلام ومثقفين من المنطقة العربية يمثلون مختلف التيارات والإيديولوجيات ، مشيرا إلى أنه قد تمخّض عن هذا الاجتماع إعداد نداء المواطنة في المنطقة العربية، وهو وثيقة تضم مختلف نداءات وإعلانات المواطنة في المنطقة العربية. كما أدى الاجتماع إلى إعداد خطة عمل المجتمع المدني من أجل تكوين تحالف واسع النطاق وإلى إعداد خطة إعلامية يهدف كلاهما إلى حشد وجمع التوقيعات عند إطلاق الحملة. وأوضح الدكتور مرزوق أن الهدف من الاجتماع الثاني الذي انطلقت اعماله أمس بمدينة الرباط يتمثل في بناء تحالف المجتمع المدني من أجل حركة مواطنة في المنطقة العربية"بهدف الإطلاق الفعلي لحركة المواطنة في المنطقة العربية من خلال تكوين تحالف بين ممثلين عن المجتمع المدني وسياسيين ومثقفين وفنانين وإعلاميين. واضاف مرزوق أن الاجتماع يهدف أيضا إلى تكوين لجان محلية تنسق نشاط التحالف في عدد من بلدان المنطقة وتحديد برنامج عملها وتقسيم مهامها. وعلى هذا الأساس سيتم خلال هذا الاجتماع عرض ما تم التوصل إليه خلال الأعمال السابقة من وثائق عمل، و التي تتمثل في (1)وثيقة نداء المواطنة و(2)خطة عمل المجتمع المدني من أجل تكوين التحالف و(3) الخطة الإعلامية وأدوات الدعاية. كما سيتم تقسيم المشاركين، حسب مجالات اهتمامهم، في هذا اللقاء إلى مجموعات عمل من شأنها أن تعمل على بلورة ومناقشة أفكار ومقترحات يأتون بها حول الحملة الإعلامية وحول حملة الإمضاء وحول عمل مجموعة هيئة دعم حركة مواطنة. وبين أمين العربية للديمقراطية أنه من المنتظر أن ينتج عن هذا الاجتماع برنامج عمل وجدول زمن محدد يضبط عمل الفاعلين في حركة المواطنة على الصعيد الوطني والإقليمي، وإعداد خطة وأدوات حملة الإمضاء ، وكذلك تأسيس لجان محلية تنسق عمل التحالف في عدد من بلدان المنطقة العربية. وشدد مرزوق على ضرورة بلورة الافكارة الاساسية وتحويلها من عمل فردي الى عمل قطاعي ونقول بقوة مختلفة عن العنف السياسي. وفي ختام كلمته توجه مرزوق بالشكر لمركز دراسات حقوق الانسان والديمقراطية بالمغرب ومركز الكواكبي للتحوالات الديمقراطية والمعهد العربي لحقوق الانسان. المواطنه بالمنطقة العربية. وعقب الافتتاح بدأت فعاليات الجلسة الصباحية الأولى التي جاءت تحت عنوان مداخلات تأطيرية حول مسألة المواطنة في المنطقة العربية والتي ترأسها السيد محمد أوجار وزير حقوق الإنسان المغربي الأسبق. وشهدت الجلسة مداخلات من الدكتور عبد الحسين شعبان المفكر العربي المعروف تحت عنوان نحو كيانية لحركة المواطنة العربية، والدكتور حسن نافعة الأمين العام لمنتدى الفكر العربي والذي قدم مداخلة بعنوان المواطنة في المنطقة العربية ومطالبها ومتطلباتها من خلال تجربة منتدى الفكر العربي، والسيد صلاح الدين الجورشي الحقوقي التونسي الذي ساهم بمداخلة بعنوان الحوار بين مكونات حركات المواطنة العربية. وقال الدكتور حسين شعبان في مداخلته إن مسألة المواطنة أصبحت تطرح نفسها بإلحاح، مشيرا إلى أن فكرة طرحها للنقاش تُعد في حذ ذاته من صلب المسألة الحقوقية، لافتا إلى وجود تجاذبات فكرية وداخلية حول مبدأ المواطنة، لكن نفى وجود اتفاق حول مفهومها، مؤكدا في ذات السياق على أن المواطنة بمعناها الحقوقي هي موضع جدل واختلاف فيما تعنيه هذه المسألة، موضحا على أن الالتباس العملي والنظري ناتج عن إختلاف الجماعات السياسية والإيديولوجية في بلورة فكرة المواطنة حتى ينخرط فيها جمهور أوسع في الجامعات والمؤسسات التعليمية. وأشار شعبان إلى أن المواطنة لا بد أن تقوم على الحرية والعدل والهوية والمشاورات، تُعد مبدأ مكملا للمواطنة الأساسية، كما لفت إلى أن العلاقة بين المواطنة والجنسية لها أهمية على أكثر من صعيد، خاصة وأن الكثير من المواطنين يعانون من الجنسية، لذا دعا لوقفة جدية، كون المواطنة الكاملة تتعلق وتتشابك مع موضوع الجنسية والأمر هذا يشتابك مع القانون، وقال إن ثمة نقصا فادحا في الفكر العربي والثقافة السائدة تجاه ثقافة المواطنة، مما يستلزم جدلا فكريا وثقافيا وموقفا من الأقليات وقضايا التقدم الاجتماعي للوصول إلى نقاش حول المواطنة. وأوضح أن كل الحركات تؤمن بالمواطنة نظريا دون تطبيقها، مما يستلزم توسيع الحوار والجدل وباب النقاش في المؤسسات التعليمية التي يمكنها المساهمة في نشر هذه الثقافة ولها القدرة على دخول حقول لا يمكن لأحد من الوصول لها، وضرب مثلا بحركة الإتحاد الأوربي التي أزالت كل العقبات وأنشأت برلمان أوروبي وعملة موّحدة و أعطت الحق في السفر والعمل، أما بالنسبة للوطن العربي، أشار شعبان إلى وجود تجربتين لكن تبقيان غير كافيتين، وهما مجلس التعاون الخليجي، وإتحاد المغرب العربي، وخلص إلى التأكيد على أن إطلاق نداء لبناء حركة للمواطنة واشتراك فعاليات ثقافية و فكرية وطرح مسألة المواطنة في النقاش السائد يُعد أمراً سيكتسب أهمية كبيرة. ومن جانبه أشار نافعة الى أن العمل في بناء ذلك التحالف يجب أن يأتي على ما سبق من جهود المؤسسات والهيئات العربية المهتمة بقضايا حقوق الانسان والمواطنة. ولفت الى أن منتدى الفكر العربي من المؤسسات المهتمة بتلك القضايا حيث نظم العديد من الفعاليات التي تأطر لهذه القضية، مشيرا أن المنتدى اختار أن تكون قضية المواطنة هي موضوع ندوته الرئيسية في عام 2008 ، مرجعا ذلك لاجتماع منتدى الفكر العربي بالدوحة عام 2007 بمناسبة الاحتفال بمرور 25 سنة على تأسيسه. وقال نافعة إن ندوة الرباط التي نظمها المنتدى في عام 2008 خرجت ببيان واضح حول أهمية خلق مواطن حر في بلدان حرة على اساس قاعدة المساواة دون تمييز يستند إلى جنس أو دين أو عرق، كما كانت فكرة الاستقلال من الأفكار المحورية في هذا الصدد. وتمنى نافعة أن يتم تفعيل دور الحركة المزمع إنطلاقها وألا تكون مجرد مؤسسة جديدة تضاف الي العدد الكبير من مؤسسات المجتمع المدني العربي, مشيرا الي أن نجاح الحركة سيتوقف علي قدرتها علي استيعاب كل الأطياف والتيارات والآراء. وفي تصريح له أكد حبيب بلكوش على أهمية ايجاد الصيغ المناسبة لتجاوز الصراعات السياسية بين الأنظمة لأن الاحتياجات داخل المجتمعات هي قاسم مشترك في مقومات المواطنة سواء على مستوى الديموقراطية أو على مستوى الالتزامات الدولية في مجال حقوق الانسان والتوامها امام المكجتمع الدولي وكل هذا اطار نعتبره مرتكز يمكن من خلاله خلق هذه الديناميكية ودعوة المفكرين للإلتزام حول المشروع لاننا في حاجة اضافة الى بناء التحالف الى ارساء او ترسيخ او تاصيل ثقافة المواطنة على المستوى الفكري وعلى المستوى السلوكي وعلى مستوى بنيات المجتمع المدني والسياسي وعلى مستوى الدولة. ومن جهته قال صلاح الدين الجورشي أنا اعتقد أن للمؤسسة العربية الفضل في طرح المبادرة والقدرة على خلق تحالف للمواطنة يبقى مرهون بإرادة المشاركين في بناء هذا التحالف وبالتالي فان المطلوب هو وضع تصور مشترك وخطة عملية قابلة للتنفيذ وإن التعاون بين كل مكونات هذه المبادرة يمكن ان تؤثر او تخلق حالة ستكون لها تداعيات في المرحلة القادمة، وبالتالي فإن العلاقة ليست علاقة فوقية وبل علاقة تشاركية. كما اعتبرت الدكتورة هدى شلق أن المؤسسة العربية قادرة بإصرارها وبصدق ما تقدمه مثل كل حركات المجتمع المدني الناشطة والتي تعمل في الشفافية والتنظيم والمتابعة ان تساهم في نقلة نوعية، وهناك حراك وعلينا مأسسة هذا الحراك وأن نضع آليات لمتابعة هذا الحراك، ونحوله إلى إيجابيات وإلى مشاركة حقيقة وإلى تعاون وتكامل مع مختلف المكونات الاجتماعية والسياسية أيضا. ومن جانبه أكد قيس العزاوي المستشار بمؤسسة قطر والمشارك بفعاليات الاجتماع على أن المؤسسة العربية وأي مؤسسة اخرى عليهم التحرك لنشر الوعي في فكرة المواطنة وثقافة المواطنة هي الأساس والقاعدة التي تبنى عليها هذه التحالفات والمجتمع المدني يتحرك منذ قرابة عقدين من الزمان، فهناك مجتمع عربي بدأ يتحرك، في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات كانت هناك نقابات، إذن هناك منظمات لحقوق الانسان عديدة وموجودة، وأتذكر يوم أسسنا المنظمة العربية لحقوق الإنسان لم تقبل أي دولة عربية واحدة ان نعقد مؤتمرنا التأسيسي بها وعقدناه في قبرص وفي المرة الثانية ايضا رفضت الدول العربية عدا السودان في ظل حكومة الصادق المهدي هذا الأمر مختلف فمنظمات حقوق الإنسان الآن قادرة على عقد مؤتمراتها في الدول العربية هذا معناه ان القاعدة الأساسية لنشر مبادئ حقوق الاسنان هي في دينامية متحركة. يمكن في ظل الاحتلال ان نتحرك لنشر الوعي وإلا لا نستطيع فعل شيء وهناك أمل ولولاه لما عملنا. وفي تصريح لها قالت الدكتورة لطيفة الداودي الأستاذة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض بمراكش إن المؤسسة العربية وبالتعاون مع شتى منظمات المجتمع المدني العربية يمكنها أن تخلق تحالفا من أجل بناء فكر مواطنة عصري بالوطن العربي من خلال ترسيخ المفاهيم الصحيحة حول المواطنة لدى افراد المجتمعات العربية. وترى الداودي أن الدين كمشترك عربي فريد من نوعه يجب الانطلاق منه الى تأسيس ما نريده من مفاهيم حول المواطنة لافتة الى أن المواطن العربي فكره مشتت بين الفكر الغربي بفعل الاحتلال والبيئة والدين مشيرة الى أهمية خلق منطلق واحد يضم كل الاختلافات ويؤلف بينها. وأكدت أننا يجب أن نغلب المكونات العربية عند الحديث عن حركة مواطنة مع التركيز على احتواء تلك المكونات على كل المكونات الفكرية والعرقية والدينية التي يغنى بها الوطن العربي وهذا لا يعني العنصرية ضد الأعراق التي تحتويها الدول العربية مثل الأكراد والأمازيغية او غيرها. واكد مصطفى بو شاشي رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان أن المؤسسة العربية للديمقراطية قادرة على خلق النواة الأولى على المستوى العربي من اجل بناء تحالف للمواطنة العربية على المستوى الوطني وعلى المستوى العربي. وقال بو شاشي إن العمل على بناء تحالف من أجل المواطنة العربية سيواجه معوقات ومشاكل من اجل تحقيق هذا الهدف النبيل. ومن جهته قال الاستاذ الدكتور عبد الحسين شعبان إن المؤسسة العربية للديمقراطية قادرة على بناء تحالف من اجل مواطنة عربية من خلال سعيها الدائم لبناء تحالفات لمنطمات المجتمع المدني. واضاف ان المؤسسة العربية بإمكانها تجميع كافة منظمات المجتمع المدني من أجل بناء تحالف لحركة مواطنة في المنطقة العربية. وأكد أن المؤسة لديها رغبة قوية في أن يكون لها دور فاعل في انشاء حركة للمواطنة العربية مهمتها نشر الثقافة الحقوقية وثقافة المواطنة وثقافة المساواة وعدم التمييز بين الافراد. وأوضح شعبان أن هناك العديد من المعوقات التي تواجه انشاء تحالف مدني من اجل حركة المواطنة في المنطقة العربية تتعلق بالقوانين والانظمة السائدة في اغلب البلدان العربية. ومن جهته تحدث الاستاذ صلاح الدين الجورشي عن كيفية الحوار بين مكونات حركات المواطنية العربية خلال مداخلته التأطيرية حول مسألة المواطنية في المنطقة العربية. وأكد الجورشي ضرورة اشراك كافة المؤسسات المعنية والهادفة إلى تأسيس حركة للمواطنة العربية ، مشيرا إلى أن من اهم نتائج ندوة تونس هو البحث عن ادارة للحوار بين مكونات ما سمي بحركات المواطنة العربية. وقال صلاح الجورشي :"في السنوات الاخيرة بدأت تتشكل مجموعة من التجارب الداعية لاقامة حوار بين التيارين الاسلامي والعلماني ، وهذا أمر يجب ان يتحقق على ارض الواقع لوجود العديد من الاسباب والاهداف التي ستحقق من خلال هذا الحوار". وأضاف الجورشي أنه لكي ندرك مدى اهمية اقامة حوار بين التيارين لابد من الاجابة عن ثلاثة اسئلة .. اولها ما هي مبررات الحوار الموضوعية لتأسيس حوار جدي بين التيارين؟. وبين أن مبررات الحوار بين التيارين هي أن الحوار لا يعني بالضرورة إقامة تحالف سياسي بين التيارين ، مشيرا إلى أن المجتمع المدني تيار مفتوح لا يقوم على الاقصاء أو على الفصل الايدلوجي. وأوضح أن الحوار بين التيارين يعد وسيلة لتحقيق مجموعة أشياء اولها الاعتراف بالآخر والتعرف عليه والتأثير في الآخر والتأثر به، والاستفادة منه، والتوصل إلى بناء قواسم مشتركة، والعمل من أجل الهدف المتفق على تحقيقه. وشدد الجورشي على أن من أهم المبررات الدافعة إلى إقامة حوار بين التيارين هو أن الصراع بين التيارين يطيل من عمر الانظمة الاستبدادية داخل دولنا العربية، مشيرا إلى أن الحوار فرضته الظروف الاقصائية والامنية حيث توجد أكثر من عشر دول عربية على الاقل تعاني من الاختلاف بين التيارين وسيطرة واحدهما وانفراده بالسلطة. وبين صلاح الدين الجورشي أن مضمون الحوار بين التيارين يتمحور حول بعدين اولهما البعد الفكري المتعلق بمناقشة القضايا الاساسية التي تشكل مرتكزات المواطنة والدولة الحديثة. وبالنسبة للبعد الثاني يتمثل في وضع ميثاق للحوار وتحديد اهداف الحوار والاتفاق على ضبط آليات الحوار. وحول النتائج المرتقبة للحوار بين التيار الاسلامي والتيار العلماني قال الاستاذ صلاح الدين الجورشي إن النتائج المرتقبة تتمثل في انهاء حالة الاحتقان التي سممت المناخ الفكري والثقافي في شعوبنا العربية وكذلك خلق فضائيات فعلية للعمل المشترك بين التيار الاسلامي والتيار العلماني بمفهومه الواضح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق